الإسلام حضارة : عمارة المدن و الحصون

بعد توسع الدولة الإسلامية أسست كثير من المدن أهمها البصرة في 633 و الكوفة في 638 و الفسطاط في 642 و القيروان في 665م, و يتشابه تخطيط هده المدن إلى حد كبير مع تخطيط المدينة المنورة مما يظهر تأثيرها على المدن الإسلامية الأولى
- الجامع هو المركز
كان أول ما يبنى هو المسجد الجامع و يكون في وسطها , ثم يبنى حوله مبنيان رئيسيان هما دار الإمارة و بيت المال, و بجوار المسجد كانت تخصص أرض للسوق , و بعد ذلك كانت تخط أراض بينها شوارع رئيسية للقبائل المختلفة , و يترك تخطيط هذه الأراضي للقبائل. في وسط كل من تلك الخطط كان مسجد يسمى مسجد الصلوات الخمس حيث يصلي فيه الناس و يجتمعون يوم الجمعة في المسجد الجامع.
شرط الجغرافييون و المؤرخون المسلمون عند اختيار مواقع المدن أن يكون الموقع حصينا بطبيعته , كأن نكون على هضبة من الجبل , أو باستدارة بحر أو نهر حتى يصعب منالها على العدو , و تشيد الأسوار و الحصون و القلاع حولها لوضع العراقيل أمام المهاجمين و توفير العناصر الدفاعية المتعددة للمدافعين عن المدينة لتسهيا مهمتهم , و في ذلك ذكر الإمام الطبري : لتحقيق الأمان في المدن الإسلامية يجب أن تتخذ لها الأسوار و الخنادق و الحصون .
- الجامع هو المركز