تصفح

انهيار الإمبراطورية العثمانية و التدخل الاستعماري في المشرق العربي

انهيار الإمبراطورية العثمانية 

و

 التدخل الاستعماري في المشرق العربي





زادت أوضاع الامبراطورية العثمانية تدهورا خلال القرن 19م مما أدى إلى إنهيارها و تقسيم مناطق نفودها لكن كل انهيار تسبقه أسباب فالدولة العثمانية سقطت لثلاثة أسباب رئيسية كان أولها السياسة الإدارية الثي تمثلت في تعاقب سلاطين ضعاف بعد وفاة سليمان القانوني و تحول نفود السلاطين إلى الصدر الأعظم و كذا إفلاس الجهاز الإداري و ثانيها السياسة العسكرية حيث عجزت الدولة عن دفع رواتب الجيش الانكشاري الذي تخلى عن الخدمة العسكرية و أصبح زعماؤه يتدخلون في شؤون الدولة مما جعل الجيش يتحول من مصدر قوة إلى مصدر ضعف و ثالث الأسباب و اخرها الاقتصادية المتمثلة في إتقال كاهل السكان بالضرائب بعد عجز ميزانية الامبراطورية وكذا الاقتراض من الدول الأوروبية حيث تم إنشاء صندوق الدين العثماني لضمان الوفاء بالديون إضافة إلى تدهور النشاط الفلاحي و الحرفي بعد المنافسة الأوروبية و تراجع التجارة البعيدة فاعتبرت امبراطورية ال عثمان بمثابة الرجل المريض و بدأت الدول الأوروبية في التنافس على أراضيها فكان اخر المطاف هو الانهيار و أصبح المشرق العربي في ظل هذا الاندثار لقمة صائغة في أعين الغرب حيث في سنة 1789م شنت فرنسا حملة عسكرية على مصر بزعامة نابوليون و كانت الغلبة للفرنسيين و لم تتكتفي الدول الأوروبية بالضغوط العسكرية بل طبقت ضغوطا تجارية و اقتصادية على المشرق العربي التي تتمثل في  حصول بريطانيا على امتياز فتح قناة السويس لضمان مصالحها و ربطها مع مستعمراتها بالهند و كذا ربط المشرق العربي بالاقتصاد الرأسمالي ليكون سوقا مفتوحا في وجه الصناعة الأوروبية و التزود بالمواد الأولية فلوح الشعب العربي بأصابع الإتهام لال عثمان لتستغل برطانيا هذا التنافر العربي التركي لصالحها و صالح دول الوفاق فاستطاعت فرض حمايتها على الكويت و مصر و وعدت العرب من خلال الاتفاق مع الشريف حسين بالتعاون العربي البريطاني مقابل الاستقلال و الثورة على العثمانيين لكنها تنكرت لوعودها للعرب حيث تحالفت مع فرنسا على تقسيم سوريا و العراق بتوقيع معاهدة سيكس بيكو و في مقابل ذلك تعهدت بريطانيا باقامة وطن قومي يهودي بفلسطين الذي سمي بوعد بيلفور سنة 1917 حفاظا على مصالحها . وفي سنة 1920 عقد مؤثمر سان ريمو لاقرار الانتداب بالمشرق العربي .









مواضيع مشابهة :

Hébergeur d'images

جميع الحقوق محفوظة لمدونة المثقف العربي ©2013 | أنشر معنا | اتصل بنا | فهـرس الـموقــع