الموسيقى الشعبية المغربية
تنضوي تحت المفهوم العام للفنون الشعبية عدة وسائل تعبيرية يعتبر كل واحد منها فنا قائما بداته , كفن الرقص و فن الغناء و الفنون الشعبية-مهما كان نوعها-مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبيئة لأنها فيها ولدت و بين أحضانها نمت و ترعرعت و كذلك كانت الموسيقى الشعبية تعبيرا عن البيئة في أصالتها أكثر مما كانت تعبيرا عن الإبداع الفردي...
و إذا كانت الموسيقى فنا يطبع الإبداع الفردي و يعكس عواطف الفنان المؤلف قبل غيرها , فإن الموسيقى الشعبية تتجاوز الفرد إلى الجماعة فتعكس امال الشعب و أفراحه و أحزانه .
اثنتين هما التقليد و الأصالة من جهة و الإبداع و الإرتجال من جهة أخرى كما نستطيع أن نؤكد أنها فن حي , متحرك و متجدد أو بعبارة أخرى موازن بين الأصالة و المعاصرة . و فضلا على أن الموسيقى الشعبية المغربية فن
و إذا كانت الفنون بما فيها الموسيقى مراة للمجتمع الذي ننمو في ربوعه فكفى أن ننظر إلى طبيعة الأرض المغربية , و تنوع مظاهرها ما بين جبال شامخة , و هضاب ناتئة , و أنهر جارية ز شطآن منبسطة و سهول فيحاء أو رمال مترامية الأطراف , لندرك بعد ذلك كم هي متنوعة و معقدة هذه الصور الموسيقية
عبد العزيز ابن عبد الجليل , مجلة التراث الشعبي العراقية في عددها العاشر ١٩٧٧